التفسير لغة هو، لو افترضنا حدوث جدال بين شخصين فلا يحسم الخلاف بينهما سوى أن يفسر كل منهما للآخر وجهة نظره ، فالتفسير يدل على الإيضاح والبيان وكذلك الكشف والاظهار وهو يزيل الشوائب فتبدو الأمور جلية كالشمس لا يغطيها حجاب.
ومهما بدا وجود خلاف بين مصدره الاشتقاقي أو أنه قد أخد من كلمة “فسر” أو من ” سفر” فلا يكترث بذلك، وسنبرز لكم طلابنا سؤال التفسير لغة هو الذي تتساءلوا للإجابة عنه.

التفسير لغة هو

وهنا نذكر أن علماء اللغة قد اختلفوا اختلافا كبيرا في اتجاهين من أجل تحديد الأصل الاشتقاقي الذي نشأت عنه كلمة التفسير ، فمنهم من قال إن الجذر هو الفسر أي الظهور والابانه ومنهم من يرى العكس فيجعل الكلمة مقلوبة فتصبح سفر أي من السفور وأقرب مثال لها سفرت المرأة أي خرجت كاشفة لشعرها أو وجهها او مفاتنها وكذلك “والصبح اذا أسفر “بمعني أضاء واتضح بعد ظلام الليل الدامس.

وبالرغم من هذا العراك فقد اتفق الجميع على أنه يوجد تقارب شديد بين المعنيين اللغويين فكلاهما يدور في بوتقة واحدة وتحمل محورا واحد هو كشف المستور و بيان الغامض، وقد كتب البعض معلقا على هذا الموضوع ونذكر أقوال الباحثين المختصين في هذا الصدد ” فالدلالة فيه واحدة في اللغة تعني كشف المغلق ، وتيسر البيان ، والاظهار من الخفي إلى الجلي”، ويقول الآخر لا فرق بينهما فكلاهما الكشف عن شيء مختبىء”.

ومما يخفف من وطأة الخلاف أن المعنى اللغوي توقيفي فليس بوسع الإنسان أن يتحرك بعيدا عن أصول اللغة و معجمها وقاموسها فهي محدودة وضيقة، ولأن التفسير قد ارتبط بالقرآن وعلومه فلابد من الرجوع إلى المختصين بعلوم القرآن حيث أن جميع تعريفاتهم منبثقة من كونه علم الكشف عن معاني القرآن الكريم وتحليل الكلمات الغامضة والآيات التي بحاجة إلى إيضاح وابانه .. ومما سبق نعرف أن اللغة العربية مرنه ونستطيع تشكيلها لتنسجم مع كل المرادفات ولا يوجد أي افتراضات عجيبة وغريبة تجعلها صعبة أو شاذة، وفي نهاية المقال فقد عرضنا لكم التفسير لغة هو الذي اختلف في تعريفه العلماء.